هذه المدونة

بعد أن هالني حجم الكذب وتعمد قلب الحقائق التي قام بها من هم وراء مسلسل الجماعة، وتوظيف المسلسل لتشويه التاريخ، ومحاولة التأثير على المشاهدين لتكوين صورة مشوهة عن الجماعة ومؤسسها بل عن الإسلام ذاته، حاولت أن أقدم فى هذه المدونة نقلا من مذكرات الإمام حسن البنا وبعض الكتب الأخرى، حقيقة الأحداث التى قدمت بهذا التشويه الفج، وهذا الكذب الذي لا علاقة له بالإبداع على الإطلاق

الخميس، 19 أغسطس 2010

الحرص على الزعامة والسلطة والمناصب والسيطرة ... والمال!!

هناك فرق كبير بين الإبداع في تناول الأحداث التاريخية - وهذا يكون فى طريقة عرض الحقائق التاريخية بصورة مشوقه واشتباكها مع حياة الناس ومشاعرها - وبين قلب الحقائق واختلاق المواقف التي تعطي انطباعات ومعان مغايرة لا تمت للواقع بصلة.
وهناك أيضا موضوع هام، وهو أن الأخوان ليسوا ملائكة فهم بشر يخطئون ويصيبون، والمتوقع عند تناول سيرهم نقل الواقع والتوازن فيه، فلا يمكن أن يتخيل أحد أن حسن البنا أو غيره من الأخوان - قديما أو حديثا - لا يخطئون أبداً، ولكن تتبع العثرات والسقطات والتركيز عليها، ثم عندما أجدها لا تكفي لتحقيق التشويه الذي أبغيه، أقوم باختلاق أحداث ومواقف وحوارات لم تحدث، فهذا لا يمت بصلة للإبداع.
من المعاني التى حاول السيناريست إختلاقها وإقحامها فى المسلسل بفجاجة موضوع الحرص على الزعامة والسلطة والمناصب والسيطرة، والفجاجة هنا أنه بدأها مع الطفل حسن البنا في أكثر من موقف وتكررت بصورة مستفزة طوال المسلسل، بل واختلق مواقف لا أصل لها كمقدمات لتوظيف بعض الأحداث التى ستأتي بعد ذلك، منها مثلا وضع مواقف مختلقة بين حسن البنا وأحمد السكرى لتقسيم المناصب ومن يكون المرشد، ومن له السيطرة، وو... واختلق هذا الحوار بعد تأسيس الإخوان مباشرة وذلك لتوظيفه بعد ذلك فى فتنة الأستاذ أحمد السكري بعد حوالي 20 سنة!!!
وكذلك قضية المال بدأها أيضا مع الطفل حسن البنا (التبرعات) وصولا إلى الخطبة العصماء بعد تأسيس الإخوان مباشرة أيضا عن أن العدو الأكبر وأهم أعداء الإخوان هو الفقر؟؟!!! في حضور أحمد السكري (!!) والذي أظهره وهو مستاء من هذا الكلام!!!! وهذا الموقف كله محض إفتراء واختلاق وكذب لا يوجد له أي أصل، فالأستاذ أحمد السكرى مثلا لم يذهب إلى الإسماعيلية إلا بعد عام من تأسيس الدعوة (في رمضان 1348هـ)، عندما افتتح مسجد الإخوان المسلمين بالإسماعيلية.
والواضح من سياق المسلسل أن القادم سيكون أسوأ!! حسبنا الله ونعم الوكيل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق