هذه المدونة

بعد أن هالني حجم الكذب وتعمد قلب الحقائق التي قام بها من هم وراء مسلسل الجماعة، وتوظيف المسلسل لتشويه التاريخ، ومحاولة التأثير على المشاهدين لتكوين صورة مشوهة عن الجماعة ومؤسسها بل عن الإسلام ذاته، حاولت أن أقدم فى هذه المدونة نقلا من مذكرات الإمام حسن البنا وبعض الكتب الأخرى، حقيقة الأحداث التى قدمت بهذا التشويه الفج، وهذا الكذب الذي لا علاقة له بالإبداع على الإطلاق

الخميس، 19 أغسطس 2010

مشهد طلب البيعة؟؟!!

فى مشهد فج يصور السينارست زيارة الأخوة السته لحسن البنا فى بيته وينهي الزيارة بأنه طلب منهم البيعة له !! وأنه قال لهم الحديث الشريف "من بايع إماما فأعطاه صفقة يمينه وثمرة قلبه، فليطعه إن استطاع، فإن جاء آخر ونازعه، فاضربوا عنق الآخر" وحيث أنكم اخترتوني إماما لكم فيلزمني منكم بيعة!! علشان أكون الولي المطاع!!!!! والذي لا يعصى له أمر!!!!! وطبعا يصور على وجوههم القلق والحيرة!! وبعد أن ينصرفوا ينظر حسن البنا لنفسه فى المرآة نظرة طويلة؟؟!! ويتقابلوا فى اليوم التالي فى مشهد أكثر فجاجة حيث يجلس فى الزاوية الصغيرة ويقف الإخوان أمامه فى طابور يرفع كل واحد منهم يده ويبايعونه واحدا بعد الآخر قائدا وإماما على السمع والطاعة ثم يقوم كل واحد منهم بتقبيل يد حسن البنا قبلة طويلة!! ويتكرر المشهد مع السته!!! ويظهر البنا وهو فى منتهى السعادة!!!

وإليكم أصل هذا الدجل كما كتبه حسن البنا:
وفي ذي القعدة سنة 347 1 هـ، مارس سنة 28 9 1 م - فيما أذكر - زارني بالمنزل أولئك الإخوة الستة: حافظ عبدالحميد، أحمد الحصري، فؤاد إبراهيم، عبد الرحمن حسب الله، إسماعيل عز، زكي المغربي، وهم من الذين تأثروا بالدروس والمحاضرات التي كنت ألقيها، وجلسوا يتحدثون إلي وفي صوتهم قوة، وفي عيونهم بريق، وعلى وجوههم سنا الإيمان والعزم، قالوا: “ لقد سمعنا ووعينا، وتأثرنا ولا ندري ما الطريق العملية إلى عزة الإسلام وخير المسلمين، ولقد سئمنا هذه الحياة: حياة الذلة والقيود، وها أنت ترى أن العرب والمسلمين في هذا البلد لا حظ لهم من منزلة أو كرامة وأنهم لا يعدون مرتبة الأجراء التابعين لهؤلاء الأجانب. ونحن لا نملك إلا هذه الدماء تجري حارة بالعزة في عروقنا، وهذه الأرواح تسري مشرقة بالإيمان والكرامة مع أنفسنا، وهذه الدراهم القليلة، من قوت أبنائنا، ولا نستطيع أن ندرك الطريق إلى العمل كما تدرك، أو نتعرف السبيل إلى خدمة الوطن والدين والأمة كما تعرف، وكل الذي نريده الآن أن نقدم لك ما نملك لنبرأ من التبعة بين يدي الله، وتكون أنت المسئول بين يديه عنا وعما يجب أن نعمل، وإن جماعة تعاهد الله مخلصة على أن تحيا لدينه، وتموت في سبيله، لا تبتغي بذلك إلا وجهه، لجديرة أن تنتصر، وإن قل عددها وضعفت عددها”.
كان لهذا القول المخلص أثره البالغ في نفسي، ولم أستطع أن أتنصل من حمل ما حملت، وهو ما أدعو إليه وما أعمل له، وما أحاول جمع الناس عليه، فقلت لهم في تأثر عميق: “ شكر الله لكم وبارك هذه النية الصالحة، ووفقنا إلى عمل صالح، يرضي الله وينفع الناس، وعلينا العمل وعلى الله النجاح. فلنبايع الهة على أن نكون لدعوة الإسلام جندا، وفيها حياة الوطن وعزة الامة !.
وكانت بيعة...
وكان قسما أن نحيا إخوانا نعمل للإسلام ونجاهد في سبيله.
وقال قائلهم: بم نسمي أنفسنا؟ وهل نكون جمعية أو ناديا، أو طريقة أو نقابة حتى نأخذ الشكل الرسمي؟ فقلت: لا هذا، ولا ذاك،دعونا من الشكليات، ومن الرسميات، وليكن أول اجتماعنا وأساسه: الفكرة والمعنويات والعمليات. نحن إخوة في خدمة الإسلام، فنحن إذن” الإخوان المسلمون.”. وجاءت بغتة... وذهبت مثلاً... وولدت أول تشكيلة للإخوان المسلمين من هؤلاء الستة: حول هذه الفكرة، على هذه الصورة وبهذه التسمية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق