هذه المدونة

بعد أن هالني حجم الكذب وتعمد قلب الحقائق التي قام بها من هم وراء مسلسل الجماعة، وتوظيف المسلسل لتشويه التاريخ، ومحاولة التأثير على المشاهدين لتكوين صورة مشوهة عن الجماعة ومؤسسها بل عن الإسلام ذاته، حاولت أن أقدم فى هذه المدونة نقلا من مذكرات الإمام حسن البنا وبعض الكتب الأخرى، حقيقة الأحداث التى قدمت بهذا التشويه الفج، وهذا الكذب الذي لا علاقة له بالإبداع على الإطلاق

الأربعاء، 8 سبتمبر 2010

الإفتراء والكذب فى حادث نسف المحكمة

من الملاحظ أن حدة الأكاذيب والتحامل قد زادت بصورة كبيرة فى الحلقات الأخيرة (وهي التي تحتوى على فترة "انفلات" النظام الخاص للأسف بعد أن حيل بينه وبين قيادته، والتى سأفرد لها تدوينة قادمة بمشيئة الله لتوضيح الحقائق والأخطاء) وأصبح المؤلف لا يجد غضاضة فى إختلاق أحداث شديدة البشاعة مخالفة تماما لحقيقة ما حدث ويصورها المخرج بكل ما أوتى من إمكانيات وتأثيرات لإحداث أكبر أثر لها عند المشاهد فيظهر محاولة حرق أوراق قضية السيارة الجيب وكأنها مشهد من مشاهد الحرب على غزة!! مع انتشار الجثث فى الشارع!!! ويأتى على لسان أحد المسئولين فى المسلسل أن عدد القتلى 25 قتيل من الأبرياء!!! غير المصابين!!! وحسبنا الله ونعم الوكيل

حقيقة ما حدث يذكرها محمود الصباغ فى كتابه عن النظام الخاص:


سرية شفيق أنس لحرق أوراق السيارة الجيب:

نظر السيد فايز في كل ما تنسبه الحكومة إلى الإخوان من جرائم باطلة، مدعية أنها تستند في كل ما تدعيه إلى حقائق صارخة في المستندات والوثائق المضبوطة في السيارة الجيب.

وكان يعلم يقينًا بكذب هذه الافتراءات، ودليل ذلك ما ذكره عبد المجيد أحمد حسن بعد أن قرر الاعتراف على زملائه، واستندت إليه المحكمة في براءة النظام الخاص مما وجه إليه من اتهامات- ولم يساوره شك في أن الحكومة قد زورت وثائق وقدمتها للنيابة لتدين الإخوان بما ليس فيهم من جرائم واتهامات باطلة، فقرر حرق هذه الأوراق وكون سرية لهذا الغرض بقيادة الأخ شفيق أنس، وقد رسمت الخطة على النحو الذي ظهر في تحقيقات القضية المسماة زورًا وبهتانا قضية محاولة نسف المحكمة، وحقيقتها أنها كانت محاولة حرق أوراق قضية السيارة الجيب.

وتمكن شفيق أنس من أن يضع حقيبة مملوءة بالمواد الحارقة معدة للانفجار الزمني بجوار دولاب حفظ أوراق قضية السيارة الجيب، إلا أن قدر الله قد مكن أحد المخبرين من ملاحظة شفيق، وهو يترك الحقيبة ثم ينصرف نازلا على درج المحكمة، فجرى مسرعًأ وحمل الحقيبة وجرى بها خلف شفيق، الذي أسرع في الجري حتى لا تنفجر الحقيبة على سلم المحكمة أو وسط حشود الداخلين في بهوها، ولما خرج إلى الميدان حذر المخبر من الحقيبة، فتركها فانفجرت في ساحة الميدان دون إحداث خسائر تذكر، وقبض على شفيق.

وقد هللت أجهزة الحكومة مدعية أن الغرض كان نسف المحكمة، وبالغت أبواق الاتهام تهيئ الجو للقضاء التام على الإخوان المسلمين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق