هذه المدونة

بعد أن هالني حجم الكذب وتعمد قلب الحقائق التي قام بها من هم وراء مسلسل الجماعة، وتوظيف المسلسل لتشويه التاريخ، ومحاولة التأثير على المشاهدين لتكوين صورة مشوهة عن الجماعة ومؤسسها بل عن الإسلام ذاته، حاولت أن أقدم فى هذه المدونة نقلا من مذكرات الإمام حسن البنا وبعض الكتب الأخرى، حقيقة الأحداث التى قدمت بهذا التشويه الفج، وهذا الكذب الذي لا علاقة له بالإبداع على الإطلاق

السبت، 4 سبتمبر 2010

حقائق فى قضية قتل الخازندار

تناول المسلسل حادثة قتل الخازندار كعادته فى تتبع العثرات والزلات والسقطات وإبرازها والمبالغة فيها وتحميلها ما لا تحتمل، بل وكعادته فى اختلاق أحداث لم تحدث، واستخدام عبارات قريبة من الحقيقة (بعد تغيير بعض ألفاظها التى تغير المعنى تماما) ووضعها فى إطار غير حقيقى يخدم الفكرة الكاذبة التى يحاول الترويج لها، واستخدام كل عناصر الدراما فى إتجاه تأكيد هذا الكذب والبهتان.
وهذا الموضوع لا يمكن الإحاطه به فى مثل هذه المساحة، ولكن من الممكن تسجيل الحقائق التالية (ومراجع الموضوع موجودة للتحقق من التفاصيل):
1- هذه الحادثة كانت خطأ، بل خطيئة ارتكبها النظام الخاص، وكانت حادثة فريدة لم تتكرر في تاريخ الإخوان.
2- لم يكن للأستاذ حسن البنا المرشد العام علم بهذه الحادثة، ولا أذن فيها، ولا أخذ رأيه فيها.
3- وعندما علم حسن البنا كان رد فعله الذي ذكره الأستاذ محمد فريد عبد الخالق، أنه وجده أشد ما يكون غضبا وحنقا، حتى إنه كان يشد شعره من شدة الغضب، وقال له: أرأيت ما فعل إخوانك يا فريد؟ أرأيت هذه الجريمة الحمقاء؟ إني أبني وهو يهدمون، وأصلح وهم يفسدون. ماذا وراء هذه الفعلة النكراء؟ أي مصلحة للدعوة في قتل قاض؟ متى كان القضاة خصومنا؟؟ وكيف يفعلون هذا بدون أمر مني؟ ومن المسؤول عن الجماعة: المرشد العام أم رئيس النظام الخاص؟ هؤلاء سيدمرون الدعوة، إن هذه الرصاصات أطلقت على صدري أنا.
4- الذي تولى كبرها، وحمل تبعتها هو النظام الخاص ورئيسه عبد الرحمن السندي، الذي دبر العملية وخطط لها، وأمر بتنفيذها، ولما سئل: كيف تقوم بمثل هذا العمل، دون أن تأخذ أمرا صريحا من المرشد العام؟ قال: إني سمعت من المرشد ما يفيد جواز قتل هذا القاضي، وإن لم يكن تصريحا. قيل له: وماذا سمعت من المرشد؟ قال: عندما أصدر القاضي الخازندار حكمه على بعض شباب الإخوان في إحدى الحوادث بالحكم سبع سنوات، في حين حكم في قضية أخرى من أخطر القضايا على المتهم بالبراءة، قال: ربنا يريحنا من الخازندار وأمثاله.
قيل له: وهل مثل هذه الكلمة تعطيك فتوى بشرعية قتله، مع أن مقصود الأستاذ: ربنا يريحنا منه بتعيين القضاة العادلين الصالحين، أو بالموت أو بالعزل، وليس بالقتل. فالقتل لا يحل المشكلة قط.
5- قضية النظام الخاص وإنشاءه وأهدافه ومشاكله تحتاج إلى تفاصيل كثيرة ولكن أسوق لحضراتكم جزء من حيثيات الحكم فى قضية السيارة الجيب (ولها تدوينة مستقلة قادمة بمشيئة الله)

قالت المحكمة:

حيث أن الاتهام وقد عزا إلى جماعة الإخوان المسلمين السعي إلى قلب نظام الحكم بالقوة وقال إن الإدارة التي أعدوها لتحقيق هذه الغاية هي جماعة إرهابية دربت وأعدت وسميت بالنظام الخاص.

وهذا الذي صوره الاتهام فيه خلط بين أمرين: الأمر الأول: التدريب على استعمال الأسلحة وحرب العصابات. والأمر الثاني: ذلك الاتجاه الإرهابي الذي انزلق إليه بعض المتطرفين من أفراد تلك الجماعة، وكان من أثر هذا النظر أن انتهى الاتهام إلى القول بأن النظام الخاص بجملته نظام إرهابي.

وحيث أن المحكمة ترى التفرقة بين الأمرين، فالنظام الخاص يرمي إلى إعداد فريق كبير من الشباب إعدادًا عسكريا تطبيقًا لما دعى إليه مؤسس هذه الجماعة في رسائله المتعددة من أن الأمر أصبح جدًا لا هزلاً، وأن الخطب والأقوال ما عادت تجدي، وأنه لا بد من الجمع بين الإيمان العميق والتكوين الدقيق والعمل المتواصل وأن حركة الإخوان تمر بثلاثة مراحل: الأولى مرحلة التعريف بنشر الفكرة، والثانية مرحلة التكوين لاستخلاص العناصر الصالحة لأعباء الجهاد، ونظام الدعوة في هذا الطور مدني من الناحية الروحية وعسكري من الناحية العملية، وشعار هاتين الناحيتين دائمًا أمر وطاعة من غير بحث ولا مراجعة، والمرحلة الثالثة مرحلة التنفيذ وهذا الإعداد دائما قصد به تحقيق ما ورد صريحًا في قانون الجماعة من أن من بين أهدافها تحرير وادي النيل والبلاد الإسلامية، وهذا النظام الخاص بحكم هذا التكوين لا يدعو إلى الجريمة ولا يعيبه أن فريقًا من أفراده كونوا من أنفسهم جماعة اتفقوا على أعمال القتل والتدمير.

6- إذا كان من المقبول عبارة "الأخوان قتلوا الخازندار" فإنه يكون من المقبول أيضا عبارات مثل "أمن الدولة قتلت سوزان تميم"!!! أو "الجيش المصري قتل السادات" !!! أو أن "المسلمين قتلوا الآلاف فى 11 سبتمبر"!!

للمزيد يمكنكم قراءة العديد من الكتب التى تحدثت عن هذه الفترة وسأنشرها مع روابط لها بمشيئة الله قريبا


هناك تعليق واحد:

  1. طبعا انتا مصدق نفسك يادكتور لا شك انكم من قتلتم الخازندار وطبعا اكيد انتا لاغي التعليقات هو احنا اللي غينا السندي وليه تنظيم خاص دي مش بلطجه وبعدين واحد جاهل تمسكه سلاح ينفع وحسن البنا وجماعته
    هل كانت دعوه سيدنا محمد بحاجه اليهما وهل هناك نص قراني او حديث نبوي او في كتب السلف الصالح فيها كلمه مرشد او شكل البناء التنظيمي الذي يخلق من الانسان اله انتم تغيرون طبيعه المخلوق من كائن كرمه الله بالعقل الي مسخ ينفذ التعليمات حتي لو كانت من انسان اقل منه خبره وعقل ودين حتي اون كان يعرف انه يتلقي الاوامر من مريص نفسي ومطالب ان يكدب طوال الوقت حتي وان لم يكن كذابا مباشرا طول الوقت لف ودوران انا لا اعرف الا رساله سيد الخلق وحسن البنا شخص عادي لوح بالسلاح فمات به سمحنا الله وسمحكم

    ردحذف