هذه المدونة

بعد أن هالني حجم الكذب وتعمد قلب الحقائق التي قام بها من هم وراء مسلسل الجماعة، وتوظيف المسلسل لتشويه التاريخ، ومحاولة التأثير على المشاهدين لتكوين صورة مشوهة عن الجماعة ومؤسسها بل عن الإسلام ذاته، حاولت أن أقدم فى هذه المدونة نقلا من مذكرات الإمام حسن البنا وبعض الكتب الأخرى، حقيقة الأحداث التى قدمت بهذا التشويه الفج، وهذا الكذب الذي لا علاقة له بالإبداع على الإطلاق

الأحد، 5 سبتمبر 2010

من هو محمود فهمي النقراشي؟

بما أن المسلسل صور محمود فهمي النقراشي باشا على أنه مثال للوطنية والنزاهة وشديد الإخلاص لوطنه!!! فتعالوا معنا نتعرف على من هو محمود فهمي النقراشي:
  1. - كان هو المسؤول عن إصدار الأمر بفتح كوبري عباس في 9 فبراير 1946 في مواجهة مظاهرة الطلاب ضد الإنجليز والتي قتل وجرح فيها أكثر من مائتي فرد.
  2. - قام بعرض قضية مصر على مجلس الأمن، وقد تأخر في عرضها عام حيث سبقته سوريا ولبنان واندونيسيا، ونالوا استقلالهم الفعلي، لكن تأخره في العرض بل وتهاونه في المطالبة وضعف عرضه أدى لرفض مجلس الأمن مناقشة القضية وأن القضية قضية داخلية يحلها المصريون مع الإنجليز، وليس ذلك فحسب بل لم يتمسك بوحدة مصر والسودان فأهمل قضية السودان حتى اقتطعها الانجليز من مصر.
  3. -أعلن الإنجليز أنهم سينسحبون بقواتهم من فلسطين في 15 مايو 1948م، وقد يسر الأمر لليهود للاحتلال الأماكن التي يخلونها، فطالب الإخوان فتح أبواب التطوع واستطاعوا أن يقنعوا عبد الرحمن عزام الأمين العام لجامعة الدول العربية بفتح باب التطوع، فسارع الشباب من كلِّ حدب وصوب يستكتبون أسمائهم في سجلات المتطوعين، وفتحت الجامعة العربية أبوابها أمام المتطوعين، كما فتح المركز العام للإخوان أبوابه وتسابق الشباب، وسافرت أول كتيبة للإخوان تحت قيادة الشيخ محمد فرغلي ويوسف طلعت، ثم سافرت الكتيبة الثانية إلى قطنه في سوريا لتنضم للمجاهدين السوريين، فكان ذلك سببًا في فزع الملك وخشيته من زيادة نفوذ هؤلاء المجاهدين فضغط على النقراشي بإرسال قوات من الجيش، واستفسر النقراشي عن حالة الجيش من وزير الدفاع محمد حيدر وقائده اللواء أحمد المواوي فاعترضا على دخول الجيش بهذه الحالة بسبب الضعف الذي يعانى منه وقلة السلاح، غير أن النقراشي باشا طلب باجتماع مجلس النواب وعرض عليه الأمر بعد تزييف الحقائق حيث أخبرهم أن الجيش لديه العدد والعتاد، مما كان له أثره السيئ وقت المعركة حيث منى الجيش بالعديد من الهزائم والضربات، هذا غير صفقات السلاح الفاسدة التي أرسلت للجيش فكانت وبالا عليه، بل لم يكتف بذلك فحسب، بل منع السلاح الذي كانت تقوم اللجنة العليا لنصرة فلسطين بجمعه وإرساله للمجاهدين.
  4. - قبوله الهدنة في 4 ديسمبر 1948م استجابة لنداء اليهود ومن خلفهم الانجليز والأمريكان بالرغم من وصول المجاهدين وقوات الجيش لمناطق هامة حتى أنهم كانوا على مقربة من تل أبيب، كما أنه أثناء الهدنة لم يقم بإمداد القوات بالسلاح بل منع السلاح في الوقت التي كانت العصابات اليهودية تحصل على السلاح وتقوم بخرق الهدنة بين الحين والأخر.
  5. - أصدر أمر بمنع باقي المجاهدين من السفر بل وطالب بعودة المجاهدين الموجودين في أرض المعركة، بل أصدر أمر للواء فؤاد صادق باعتقال كل المجاهدين الموجودين في فلسطين غير أن الرجل رفض اعتقالهم حتى يتموا مهمتهم.
  6. - عندما وقع الجيش المصري تحت الحصار في الفالوجا لم يمده بالإمدادات ولم تصل له أية إمدادات إلا عن طريق المتطوعين تحت قيادة الضابط معروف الحضري، وظل الجيش تحت الحصار حتى عقدت معاهدة ردوس في مارس 1949م، مما زاد من حنق وغضب الجيش على الملك والوزارة.
  7. - بعد وصول المتطوعين من الإخوان إلى فلسطين واشتباكهم مع عصابات اليهود أثبتوا جدارتهم في إدارة المعركة مما أقلق اليهود بسبب هذه الفئة، والتي قال عنها موشى ديان -آنذاك: «إننا لا نخشى الجيوش العربية مجتمعة لكننا نخشى أن نواجه فئة واحدة هي الإخوان المسلمين»، فاستغاث اليهود بالأمريكان والإنجليز والفرنسيين فعقدوا اجتماع في فايد في 10 نوفمبر قرروا فيه أن يطلبوا من النقراشي باشا حل جماعة الإخوان المسلمين واستدعاء قواتهم، وبالرغم أن أحد لم يستطع إصدار مثل هذا القرار من قبل حيث حاول النحاس باشا لكنه تراجع كما تراجع حسين سرى باشا لكن النقراشي باشا وافق على ذلك وطلب من عبد الرحمن عمار مسئول الأمن العام إعداد مذكرة ليبنى عليها الحل فأعدها من قضايا ضد الإخوان برأهم القضاء منها جميعا غير أن النقراشي باشا أصدر في 8 ديسمبر 1948م قرارًا بحل جماعة الإخوان المسلمين ومصادرة أموالهم وأملاكهم ومؤسساتهم وشركاتهم مما أدى لتشريد آلاف العمال بها فزاد من غضبهم عليه، وقد قال عبد الرحمن الرافعي على حل جماعة الإخوان المسلمين: «لعمري أن النقراشي لم يكن موفقًا في إصدار هذا الأمر؛ فإنه ليس من العدل أن تأخذ الجمعيات والأحزاب بتصرفات أو جرائم وقعت من بعض أعضائها، بل يقتصر الجزاء على من ارتكبوا هذه الجرائم».
  8. - لم يكتف النقراشي بحل الجماعة ومصادرة أملاكها لكنه أصدر قرارًا باعتقال قادتها والزج بهم في السجون مما أدى إلى فراغ لدى الشباب المملوء حماسة وغضبا على هذه التصرفات ومن ثم فقد عنصر التأثير والتوجيه الصحيح لهم وأصبحوا كالسفينة بدون ربان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق